مروان زيدان
16-04-2020, 11:56 PM
إذا كنت تنوي الاستثمار في شركة مدرجة بناء على أدائها القوي أو منتجها المميز، فكيف ستفهم تاريخ الشركة ووضعها الراهن ومستقبلها؟
الجواب ليس في الأرقام المالية فقط، بل هو موجود بشكل موثق في التقارير السنوية للشركة وبالتحديد في رسالة الإدارة، والتي يصفها وارن بافيت بأنها يجب أن تكون في منتهى الشفافية والوضوح وكأن من يكتبها هو شريكي الذي يملك الشركة مناصفة معي، وغبت عنه لمدة سنة، وفي هذه الرسالة سيوضح لي ما الذي حدث في تلك السنة، ماهي المشاكل التي واجهها وكيف سيحلها، ماهي مشاريعه المستقبلية والتحديات؟
لكن في الواقع، هل تلك الرسائل تعطي صورة صادقة عن الشركة، أم هي مليئة بالعموميات والتلميع لمنجزات لم تحدث! ولهذا السبب أغلب المستثمرين والمحللين يتجاهلون هذه الرسائل؟ ثم ماذا لو كان هذا الشريك حسب وصف بافيت الذي يكتب الرسالة السنوية، شريك مخادع؟ كيف أفهم شفرات رسالته المليئة بالعموميات والعبارات الدبلوماسية؟
الجواب لدى لورا ريتنهاوس التي يصفها بافيت بأنها لازالت في صف السلوك الملائكي، ولم تتلقفها شياطين أسواق المال!
لورا قدمت كتاب فريد من نوعه "الاستثمار بين السطور" يفحص رسائل مدراء التنفيذ السنوية بقالب منظم بعد أن درست أكثر من ألف رسالة في السوق الأمريكي، خرجت بعدها بمؤشر لقياس جودة تلك الرسائل ترتكز على سبع محاور: الاستراتيجية، القيادة، الرؤية، علاقات المساهمين، المحاسبة، توظيف الأموال والصراحة.
لورا تنبأت بإفلاس شركة انرون بعد أن لاحظت تناقض في رسالة الرئيس التنفيذي مع الناتج الحقيقي، وكذلك الحال لشركة زيورخ للتأمين قبل حدوث الخسائر الكبيرة في المشتقات المالية.
الكتاب شرح منهجية عملية لتقييم رسائل الشركات وقدم أمثلة لكل محور، ليدعم أهمية تلك الرسائل السنوية للمستثمر، بعد ربط الأداء السنوي للشركات مع معدل أداء رسائل الشركة، حيث كان هناك ترابط قوي بينهما بحيث يمكن التنبؤ بأداء الشركات المستقبلي بناء على جودة الرسائل السنوية.
تلك الرسائل مهمة جداً لفهم كيف تفكر الإدارة ومصداقيتها مع الوقت في الوعود التي قدمتها، مع البحث عن أجوبة لأهم الأسئلة الاستراتيجية، الفرص وتطوير المنتجات، التحديات، توظيف الأموال والأهم ماذا يفعل المنافسون؟
الشركة التي لا تعطيك أجوبة واضحة ترسل لك إنذار مبكر بالذات إذا كان الطابع العام لتقاريرها السنوية خالي من الحقائق المهمة ومليء بالتهاني والمديح، العموميات، التطمينات والتأكيدات، أو استخدام مصطلحات معقدة غير مفهومة للعامة، لأنها غالباً حيلة المخادع الذي يحاول أن يخبيء اخفاقاته أو تلاعبه في اسوأ الاحوال.
https://www.maaal.com/archives/20190311/119932
الجواب ليس في الأرقام المالية فقط، بل هو موجود بشكل موثق في التقارير السنوية للشركة وبالتحديد في رسالة الإدارة، والتي يصفها وارن بافيت بأنها يجب أن تكون في منتهى الشفافية والوضوح وكأن من يكتبها هو شريكي الذي يملك الشركة مناصفة معي، وغبت عنه لمدة سنة، وفي هذه الرسالة سيوضح لي ما الذي حدث في تلك السنة، ماهي المشاكل التي واجهها وكيف سيحلها، ماهي مشاريعه المستقبلية والتحديات؟
لكن في الواقع، هل تلك الرسائل تعطي صورة صادقة عن الشركة، أم هي مليئة بالعموميات والتلميع لمنجزات لم تحدث! ولهذا السبب أغلب المستثمرين والمحللين يتجاهلون هذه الرسائل؟ ثم ماذا لو كان هذا الشريك حسب وصف بافيت الذي يكتب الرسالة السنوية، شريك مخادع؟ كيف أفهم شفرات رسالته المليئة بالعموميات والعبارات الدبلوماسية؟
الجواب لدى لورا ريتنهاوس التي يصفها بافيت بأنها لازالت في صف السلوك الملائكي، ولم تتلقفها شياطين أسواق المال!
لورا قدمت كتاب فريد من نوعه "الاستثمار بين السطور" يفحص رسائل مدراء التنفيذ السنوية بقالب منظم بعد أن درست أكثر من ألف رسالة في السوق الأمريكي، خرجت بعدها بمؤشر لقياس جودة تلك الرسائل ترتكز على سبع محاور: الاستراتيجية، القيادة، الرؤية، علاقات المساهمين، المحاسبة، توظيف الأموال والصراحة.
لورا تنبأت بإفلاس شركة انرون بعد أن لاحظت تناقض في رسالة الرئيس التنفيذي مع الناتج الحقيقي، وكذلك الحال لشركة زيورخ للتأمين قبل حدوث الخسائر الكبيرة في المشتقات المالية.
الكتاب شرح منهجية عملية لتقييم رسائل الشركات وقدم أمثلة لكل محور، ليدعم أهمية تلك الرسائل السنوية للمستثمر، بعد ربط الأداء السنوي للشركات مع معدل أداء رسائل الشركة، حيث كان هناك ترابط قوي بينهما بحيث يمكن التنبؤ بأداء الشركات المستقبلي بناء على جودة الرسائل السنوية.
تلك الرسائل مهمة جداً لفهم كيف تفكر الإدارة ومصداقيتها مع الوقت في الوعود التي قدمتها، مع البحث عن أجوبة لأهم الأسئلة الاستراتيجية، الفرص وتطوير المنتجات، التحديات، توظيف الأموال والأهم ماذا يفعل المنافسون؟
الشركة التي لا تعطيك أجوبة واضحة ترسل لك إنذار مبكر بالذات إذا كان الطابع العام لتقاريرها السنوية خالي من الحقائق المهمة ومليء بالتهاني والمديح، العموميات، التطمينات والتأكيدات، أو استخدام مصطلحات معقدة غير مفهومة للعامة، لأنها غالباً حيلة المخادع الذي يحاول أن يخبيء اخفاقاته أو تلاعبه في اسوأ الاحوال.
https://www.maaal.com/archives/20190311/119932