ADMIN
10-09-2018, 01:57 AM
https://vb.elmstba.com/imgcache/elmstba.com_1457431694_954.gif
يوجد في اسواق الاسهم العالمية انماط مثبتة علمياً للعوائد الموسمية,
بعضها يرتبط في يوم من ايام الاسبوع و بعضها يرتبط في شهر معين و بعضها ايضاً يرتبط في إجازات سنوية معينة.
جميع هذه الانماط تربط عوائد عالية او منخفضة مع تاريخ معين , و ثبتت الدراسات وجود هذه الانماط من خلال معلومات تاريخية عن العوائد.
من اهم انماط العوائد هو:
((1)) تأثير يناير,
والذي ينص على ان معدل العوائد في شهر يناير يتفوق على جميع الاشهر الباقية.
اول بحث اثبت هذا النمط هي دراسة لروزيف و كيني صدرت عام 1976 و التي درست العوائد الشهرية في بورصة نيويورك لمدة 70 عام.
و وجدت الدراسة انه متوسط العوائد في شهر يناير 3.5% اما متوسط العوائد لباقي الاشهر اقل بكثير و هو بنسبة 0.5%. من الطبيعي ان نسأل ما هو سر هذا النمط,
و لماذا هذا النمط متماسك لمدة 70 عام تقريباً ؟ يجيب عالم الاقتصاد السلوكي البروفيسور ريتشارد ثيلر في احد دراساته ان السبب وراء هذا النمط ان المستثمرين يبيعون اسهمهم قبل يناير فقط اذا كان لديهم اسهم خاسرة, لتتحقق الخسائر و الارباح على استثماراتهم و ينتهون بارباح اقل (و بذلك يدفعون ضرائب أقل مقارنتاً بالضرائب الذي قد يدفعونها اذا بيعت الاسهم الرابحة فقط).
بعدما يبيع المستثمرين اسهمهم يشهد السوق هبوط خفيف قبل يناير, و على بداية السنة الجديدة يعود اصحاب المحافظ بشراء نفس الاسهم التي بيعت او اي اسهم بديلة جديدة, و يصحب عملية الشراء ارتفاع في السوق.
قد يكون هذا التفسير منطقي لكن تأثير يناير موجود في دول لا تأخذ ضرائب على ارباح الاسهم فلا بد من وجود اسباب اخرى..http://www.lakii.com/vb/smile/29_250.gif
في عام 1981 ظهر ما يسمى بتأثير الشركات الصغيرة وهو تأثير يتعلق بحجم الشركات ولا يعتمد على التقويم و التواريخ حيث اثبتت دراسة ان متوسط العوائد للشركات الصغيرة (من ناحية القيمة) تتفوق بشكل ملحوظ على الشركات الكبيرة.
هذه الدراسة اجريت على شكل محفظة استثمارية تضم جميع الشركات الصغيرة في بورصة نيويورك, و كانت فترة الدراسة من عام 1931- 1975 و اظهرت ان الشركات الصغيرة حققت عوائد بمعدل 1.52% شهرياً, والبحث اثبت ايضاً ان الشركات الصغيرة حققت عائد اعلى في يناير من بقية الاشهر (دليل على وجود تأثير يناير).
ما السبب وراء هذا النمط ؟
لا يوجد تفسير علمي واضح لهذه الظاهرة لكن قد يكون السبب ان الشركات الصغيرة لها مخاطرة اعلى من الشركات الكبيرة, و ان ’ بيتا ’ السهم اعلى في الشركات الصغيرة.
و قد يفسر البعض ان مكررات ارباح الشركات الصغيرة اقل دائماً, لكن هذا التفسير غير مثبت علمياً.
من الانماط المعروفة و المشهورة في جميع اسواق الاسهم هو
((2)) تأثير نهاية الاسبوع ,
و هذا التأثير ينص على ان العوائد يوم الاثنين تكون دائماً الاقل بين ايام الاسبوع.
اول بحث ظهر عن هذا التأثير كان في عام 1973 والذي اختبر عوائد الايام في مؤشر ستاندرد اند بورز و هو يعتبر اقدم بحث بين جميع البحوث في مجال الانحرافات عن نظرية كفاءة السوق.
فسر بعض الباحثين هذا النمط انه المستثمرين و المضاربين يبيعون اسهمهم اخر يوم الجمعة مؤمنين ان الشركات دائماً تصدر اخبارها السيئة بعد اغلاق الجمعة.http://www.lakii.com/vb/smile/26-222.gif
اغلب هذه الانماط لم تثبت وجودها في الاسواق الخليجية. :158:
لكن بعض هذه الانماط, مثل تأثير اخر الاسبوع و تأثير رمضان لها دراسات في الاسواق الخليجية.
:bomb:و في دراسة جديدة للدكتور احمد الزهراني و الباحث احمد حُمّدي اثبتوا وجود بعض الانحرافات في السوق السعودي منها التأثيرات اليومية و الشهرية, و اثبتوا ايضاً ان هناك تأثير لفترة نزول الرواتب الشهرية في التقويم الهجري على العوائد.
http://www.lakii.com/vb/smile/12-7.gif
السؤال الذي يهم القارئين و المستثمرين هو:
هل هذه الانماط المثبتة علمياً فرص استثمارية ؟
هل اذا انشأت محفظة و استثمرت فقط في الشركات الصغيرة ستحقق المحفظة ارباح استثنائية ؟
و هل اذا اشتريت اسهم في ديسمبر سأحقق ارباح مؤكدة في يناير؟
هذه البحوث قديمة تعود لأكثر من 20 سنة فمن اطلع عليها اولاً قد يكون من الذين استفادوا من هذه الانماط. ويجب ان نأخذ بعين الاعتبار ان المضاربين وغيرهم من المسثمرين هم في الواقع يبحثون عن الارباح في كل مكان و زمان و ينتظرون اقرب الفرص ليغتنموها.
فإنه من المنطق ان تختفي هذه الانحرافات لوجود من يحاول الاستفادة منها, فتأثير يناير قد يصبح تأثير ديسمبر بسبب عملية الشراء في ديسمبر بحثاً عن الارباح من تأثير يناير.
و قد اثبتت دراسة انه منذ نشر اول بحث عن تأثير يناير عام 1976, بدأ هذا التأثير ان يتلاشى و يختفي و في فترة كانت عوائد يناير اقل من بقية الشهور. تأثير نهاية الاسبوع و تأثير الشركات الصغيرة ايضاً اختفى تدريجيا منذ اول دراسة نُشرت لهذه الانماط.
فيجب على المستثمر ان لا ينظر الى هذه الانحرافات و يقتنع بها, فهي بالواقع لا تستحق المتابعة لسببين بسيطين:
اولاً,
لعدم ثبات هذه الانماط و اختفاء بعضها .
ثانياً,
لان نظرية كفاءة السوق تبقى هي الاقوى بالرغم من وجود الانحرافات إلا ان اسعار الاسهم تتأثر كثيراً بالاخبار.
..
يوجد في اسواق الاسهم العالمية انماط مثبتة علمياً للعوائد الموسمية,
بعضها يرتبط في يوم من ايام الاسبوع و بعضها يرتبط في شهر معين و بعضها ايضاً يرتبط في إجازات سنوية معينة.
جميع هذه الانماط تربط عوائد عالية او منخفضة مع تاريخ معين , و ثبتت الدراسات وجود هذه الانماط من خلال معلومات تاريخية عن العوائد.
من اهم انماط العوائد هو:
((1)) تأثير يناير,
والذي ينص على ان معدل العوائد في شهر يناير يتفوق على جميع الاشهر الباقية.
اول بحث اثبت هذا النمط هي دراسة لروزيف و كيني صدرت عام 1976 و التي درست العوائد الشهرية في بورصة نيويورك لمدة 70 عام.
و وجدت الدراسة انه متوسط العوائد في شهر يناير 3.5% اما متوسط العوائد لباقي الاشهر اقل بكثير و هو بنسبة 0.5%. من الطبيعي ان نسأل ما هو سر هذا النمط,
و لماذا هذا النمط متماسك لمدة 70 عام تقريباً ؟ يجيب عالم الاقتصاد السلوكي البروفيسور ريتشارد ثيلر في احد دراساته ان السبب وراء هذا النمط ان المستثمرين يبيعون اسهمهم قبل يناير فقط اذا كان لديهم اسهم خاسرة, لتتحقق الخسائر و الارباح على استثماراتهم و ينتهون بارباح اقل (و بذلك يدفعون ضرائب أقل مقارنتاً بالضرائب الذي قد يدفعونها اذا بيعت الاسهم الرابحة فقط).
بعدما يبيع المستثمرين اسهمهم يشهد السوق هبوط خفيف قبل يناير, و على بداية السنة الجديدة يعود اصحاب المحافظ بشراء نفس الاسهم التي بيعت او اي اسهم بديلة جديدة, و يصحب عملية الشراء ارتفاع في السوق.
قد يكون هذا التفسير منطقي لكن تأثير يناير موجود في دول لا تأخذ ضرائب على ارباح الاسهم فلا بد من وجود اسباب اخرى..http://www.lakii.com/vb/smile/29_250.gif
في عام 1981 ظهر ما يسمى بتأثير الشركات الصغيرة وهو تأثير يتعلق بحجم الشركات ولا يعتمد على التقويم و التواريخ حيث اثبتت دراسة ان متوسط العوائد للشركات الصغيرة (من ناحية القيمة) تتفوق بشكل ملحوظ على الشركات الكبيرة.
هذه الدراسة اجريت على شكل محفظة استثمارية تضم جميع الشركات الصغيرة في بورصة نيويورك, و كانت فترة الدراسة من عام 1931- 1975 و اظهرت ان الشركات الصغيرة حققت عوائد بمعدل 1.52% شهرياً, والبحث اثبت ايضاً ان الشركات الصغيرة حققت عائد اعلى في يناير من بقية الاشهر (دليل على وجود تأثير يناير).
ما السبب وراء هذا النمط ؟
لا يوجد تفسير علمي واضح لهذه الظاهرة لكن قد يكون السبب ان الشركات الصغيرة لها مخاطرة اعلى من الشركات الكبيرة, و ان ’ بيتا ’ السهم اعلى في الشركات الصغيرة.
و قد يفسر البعض ان مكررات ارباح الشركات الصغيرة اقل دائماً, لكن هذا التفسير غير مثبت علمياً.
من الانماط المعروفة و المشهورة في جميع اسواق الاسهم هو
((2)) تأثير نهاية الاسبوع ,
و هذا التأثير ينص على ان العوائد يوم الاثنين تكون دائماً الاقل بين ايام الاسبوع.
اول بحث ظهر عن هذا التأثير كان في عام 1973 والذي اختبر عوائد الايام في مؤشر ستاندرد اند بورز و هو يعتبر اقدم بحث بين جميع البحوث في مجال الانحرافات عن نظرية كفاءة السوق.
فسر بعض الباحثين هذا النمط انه المستثمرين و المضاربين يبيعون اسهمهم اخر يوم الجمعة مؤمنين ان الشركات دائماً تصدر اخبارها السيئة بعد اغلاق الجمعة.http://www.lakii.com/vb/smile/26-222.gif
اغلب هذه الانماط لم تثبت وجودها في الاسواق الخليجية. :158:
لكن بعض هذه الانماط, مثل تأثير اخر الاسبوع و تأثير رمضان لها دراسات في الاسواق الخليجية.
:bomb:و في دراسة جديدة للدكتور احمد الزهراني و الباحث احمد حُمّدي اثبتوا وجود بعض الانحرافات في السوق السعودي منها التأثيرات اليومية و الشهرية, و اثبتوا ايضاً ان هناك تأثير لفترة نزول الرواتب الشهرية في التقويم الهجري على العوائد.
http://www.lakii.com/vb/smile/12-7.gif
السؤال الذي يهم القارئين و المستثمرين هو:
هل هذه الانماط المثبتة علمياً فرص استثمارية ؟
هل اذا انشأت محفظة و استثمرت فقط في الشركات الصغيرة ستحقق المحفظة ارباح استثنائية ؟
و هل اذا اشتريت اسهم في ديسمبر سأحقق ارباح مؤكدة في يناير؟
هذه البحوث قديمة تعود لأكثر من 20 سنة فمن اطلع عليها اولاً قد يكون من الذين استفادوا من هذه الانماط. ويجب ان نأخذ بعين الاعتبار ان المضاربين وغيرهم من المسثمرين هم في الواقع يبحثون عن الارباح في كل مكان و زمان و ينتظرون اقرب الفرص ليغتنموها.
فإنه من المنطق ان تختفي هذه الانحرافات لوجود من يحاول الاستفادة منها, فتأثير يناير قد يصبح تأثير ديسمبر بسبب عملية الشراء في ديسمبر بحثاً عن الارباح من تأثير يناير.
و قد اثبتت دراسة انه منذ نشر اول بحث عن تأثير يناير عام 1976, بدأ هذا التأثير ان يتلاشى و يختفي و في فترة كانت عوائد يناير اقل من بقية الشهور. تأثير نهاية الاسبوع و تأثير الشركات الصغيرة ايضاً اختفى تدريجيا منذ اول دراسة نُشرت لهذه الانماط.
فيجب على المستثمر ان لا ينظر الى هذه الانحرافات و يقتنع بها, فهي بالواقع لا تستحق المتابعة لسببين بسيطين:
اولاً,
لعدم ثبات هذه الانماط و اختفاء بعضها .
ثانياً,
لان نظرية كفاءة السوق تبقى هي الاقوى بالرغم من وجود الانحرافات إلا ان اسعار الاسهم تتأثر كثيراً بالاخبار.
..