اغْتَنِمْ فِي الْفَرَاغِ فَضْلَ رُكُوعٍ
فَعَسَى أَنْ يَكُونَ مَوْتُكَ بَغْتَةْ


كَمْ صَحِيحٍ مَاتَ مِنْ غَيْرِ سُقْمٍ
ذَهَبَتْ نَفْسُهُ الصَّحِيحَةُ فَلْتَةْ
** والأشياء التي تسرق الأوقات وتضيعها من غير فائدة كثيرة , بل في كثير منها إثم – عياذا بالله –
وها أنا أذكر منها ما تيسر :
(1) مواقع التواصل الإجتماعي من :(وتساب وفيسبوك وتويتر ونحوها) لغير ما حاجة .
** فكثير من الناس ينشط لقراءة مئات الرسائل ولا ينشط لقراءة صفحة من القران ,
** وكثير منهم يسهر في قراءة هذه الرسائل إلى وقت متأخر من الليل حتى يغلبه النوم , وليس مستعدا أن يصلي لله ركعتين ,
** وأول ما يقوم به عند استيقاظه فتح الجوال والنظر فيه .
(2) التلفزيونات والدشوشات وغيرها من الشاشات المرئية التي تبث المسلسلات والبرامج والقصص والأغاني الماجنة والساقطة والمدمرة للدين والأخلاق .
(3) الأسواق : فكثير من الناس الذين يرتادون هذه الأسواق ليس لهم غرض في البيع والشراء ,
** فبعضهم يريد أن يعرف كل جديد في السوق ,
** وبعضهم يريد مغازلة النساء ,
** وبعضهم . . . .
وبعضهم . . . .

** فضيعوا أوقاتهم دون ما فائدة .
(4) مجالس اللهو واللعب والغفلة :
** كمجالس السهر على القيل والقال ,
** ومجالس القات,
ومجالس اللعب المحرم , كلعب الورق , والنرد , والشطرنج , والكيرم , والضومنة , والبلياردو, ونحوها من ألعاب اللهو والغفلة المحرمة التي ضيعت أوقات الكثيرين .
(5) المطبخ : فكثير من النساء تضيع وقتها في رمضان بالمبالغة في إعداد الأطعمة المختلفة والأشربة المتنوعة , فكأن رمضان شهر أكل وشرب فقط ,
فتبقى في المطبخ أكثر النهار , وبعد الإفطار والعشاء تحتاج إلى وقت غير يسير في تنظيف هذه الأواني التي أعدت بها الطعام والشراب , وتصير بعد ذلك مرهقة لا تجد للقيام وقراءة القران رغبة ولا لذة .

(6) النوم الكثير : فكثير من الصائمين يقضي نهاره في النوم ، فيرقد من بعد صلاة الفجر حتى الظهر ، ثم يقوم لصلاة الظهر ، ثم ينام إلى العصر ، ثم يقوم لصلاة العصر ، ثم ينام إلى قبيل المغرب . . . وهكذا.
وكأن رمضان شهر النوم .

(7) المسابقات الرمضانية : تقام في رمضان مسابقات كثيرة متنوعة , فبعضها مفيد وبعضها غير مفيد ,
وكثير من هذه المسابقات تكون في أثناء صلاة العشاء أو التراويح , مما يصرف كثيرا من الناس عن الصلاة .
(8) الأصدقاء الكسالى : كثير من الناس إذا دخل عليه رمضان أصابه الكسل والفتور فلا يرغب في قراءة القران ولا في القيام ولا في غير ذلك من أنواع الخير والبر ,
فمثل هذا الصنف لا تصحبه ولا تجلس معه خشية أن تتأثر به فـ( الصاحب ساحب ) , بل فر منه فرارك من الأسد .
وخلاصة ما تقدم أن الله جل وعلا يريد أن يرحمنا ويغفر لنا ويتوب علينا ، ويريد أعداؤنا أن يبعدونا عن رحمة الله ومغفرته ورضوانه ويضلونا ضلالا بعيدا .
كما قال سبحانه وتعالى :{والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما }.
** والله الموفق .

** كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي