.

تابع :


قلتُ أنني سأبين تحريف ثلاثة من أدعياء المعرفة بالإعجاز العلمي ، ولا شك أنني سأبدأ بأكبرهم وأشهرهم وهو زغلول النجار ! فهذا الرجل انطبعت له صورة صنمية في أذهان الأتباع، فبمجرد أن تعترض على كلامه يتم تكفيرك واتهامك بأنك تحارب الله ورسوله وتشكك في القرآن وتطعن في الإسلام . ولا أدري كيف يُتهم من يعترض على كلام هذا الرجل بأنه يحارب الله ورسوله، وزغلول النجار نفسه أضاع ربه ويقول أنه في كل مكان ، وله جرأة على نصوص الوحيين !


يقول زغلول النجار عن كيفية طلوع الشمس من مغربها ، أن العلماء ( الكفار طبعًا ) اكتشفوا أن الأرض تتباطأ في دورانها حول نفسها، وسيأتي يوم تضطرب فيه وتعكس دورانها، وبهذا تتحقق هذا العلامة التي أخبر عنها النبي عليه الصلاة والسلام، وهي طلوع الشمس من مغربها !


نبينا عليه الصلاة والسلام يخبرنا أن الذي سيعكس سيره هي الشمس ، بينما العلماء ( الكفار ) يقولون : أن الأرض هي التي ستعكس دورانها حول نفسها ! أنت أيها المسلم ستأخذ بكلام من ؟



لكن ماذا نتج عن هذا التحريف عند زغلول النجار ؟

زغلول النجار
تخبط فنقض غزله أنكاثًا على ضعفه ، فقال إن أول الآيات الكبرى هي طلوع الشمس من مغربها ، واستدل لها بحديث صحيح ، لكنه أراد أن يستدل لهذا التباطؤ الذي ذكره العلماء فاستدل بحديث صحيح عن أيام الدجال وأنها يوم كسنة ويوم كأربعين ويوم كجمعة وسائر أيامه كأيامنا .

وهذا التناقض نتيجة طبيعية لمن لا يجمع بين النصوص ولا يراجع كلام العلماء، فاستدلاله بالحديث الأول يعني أن خروج الدجال بعد طلوع الشمس من مغربها، لكن الحديث الثاني يدل على أن الدجال قبل طلوع الشمس من مغربها ! مع أن الحديث الثاني لا علاقة له بطلوع الشمس من مغربها فهو خبر عن أيام الدجال، وليس عن طلوع الشمس من مغربها ، إذ أن طلوع الشمس من مغربها يكون بعد موت عيسى عليه السلام !

لكن أدعياء المعرفة بالإعجاز العلمي يتمسكون بأي شيء يرون فيه اقناع المسلمين بصحة كلام الكفار، ظنًا منهم أنهم يقنعون الكفار بصحة ما جاء به الإسلام ، ولكن لو أن أحد الكفار تنبه لهذا التناقض والتخبط ألا يكون فيه مطعن يتمسك به لصد الناس عن الإسلام ؟!


أما نحن فنقول صدق رسول الله عليه الصلاة والسلام ، وكذب الملاحدة !



لنا لقاء بمشيئة الله



<