لما عظم أمر المأمون واشتد إيذاؤه للإمام أحمد بن حنبل رحمه الله بطول الحبس وشدة القيد
جثى الإمام أحمد على ركبتيه ورفع رأسه إلى السماء وقال :
سيدي غرَّ حلمك هذا الفاجر حتى تجرأ على أوليائك بالضرب والقتل ،

اللهم فإن القرآن كلامك منزل غير مخلوق فاكفنا مؤونة المأمون .

فجاءهم الصريخ بموت المأمون في الثلث الأخير من الليل !!

فهل من جاث على ركبتيه ، حلال لقمته ، هاطلة دمعته ،
يرفع يديه ويدعو الله أن يزيح الغمة عن الأمة .

فإن حاجتنا والله للركب الجاثية والأعين الباكية لا تقل عن حاجتنا للخطط المحكمة ،
والأسلحة الفاتكة، والجموع المجاهدة .

اللهم دعوة مستجابة كدعوة الإمام أحمد بن حنبل
تريح بها البلاد والعباد من شر الأشرار وكيد الفجار ومكر الكفار وظلم الطغاة وخيانة الأذلاء .

اللهم ان البرد خلق من خلقك يأتمر بأمرك ..
اللهم يامن أنزلت الدفء على حذيفة بن اليمان يوم الاحزاب ..

اللهم أنزل دفئك ورحمتك على إخواننا في غزة و في كل بلاد العالم
والذين هم في الخيام ومن هم بالعراء يلتحفون السماء ويفترشون الأرض

اللهم إنهم جياع فأطعمهم .
اللهم إنهم عراة فاكسهم
اللهم إنهم خائفون فأمنهم
اللهم إنهم مظلومون فانتصر لهم
ياحي ياقيوم بك يستجيرون فأجرهم
يا حي يا قيوم بك يستغيثون فأغثهم
يا حي يا قيوم بك يستعينون فأعنهم
يا رب العالمين يا أرحم الراحمين