بسم الله الرحمن الرحيم

قصيدة: إذا كان عُقبى ما يسوء التصبر
قال ظافر الحداد:

إذا كان عُقْبَى ما يَسوء التَّصبُّرُ
فتَعْجِيله عند الرَّزِيّة أَجْدَرُ
وغايةُ أحزانِ النفوسِ سُلوُّها
فأَوْلَى بها تَقْديُمه وهْي تُؤْجَر
وليس الشجاعُ النَّدْبُ من يضرب الطُّلَى
دِراكا ونارُ الحرب تُذْكَى وتُسْعَر
ولكنَّه من يُؤلمُ الثُّكْلُ قلبَه
وتَعروه أحداثُ الزمانِ فيَصْبر
فيا مالكَ الدُّنيا الذي الأرْضُ والوَرَى
منَ العَدلِ في أيَّامِه تَتَبَختَر
لئِنْ عَظُم الخطبُ الشديد مَحَلُّه
فحلمك أعلَى منْهُ قََدرًا وأكبَرُ
وبعضُ الذي يَحْوِيه صدرُك هِمَّةٌ
تضيقُ به الدُّنيا جميعًا وتَصْغُر
فللحِلمِ منه والجَلال شَوامِخٌ
وللعِلمِ منهُ والفضَائِل أَبْحُر