.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




ليس موضوعي هذا لأبدي رأيي في مسألة الاتفاق مع إسرائيل ، فهذا أمر خاضع لولي الأمر ، ولكن أتعجب ممن يمجد أردوغان ثم يتظاهر بأنه ضد التطبيع ( الصلح ) وأنه خيانة ويتباكى على حال الأمة وان هذا فيه بيع للقضية .... إلخ من الشعارات التي ينقضها تمجيده لأردوغان !

قبل اتفاق الإمارات بسنتين أو أكثر كتبتُ في أحد المنتديات أن من يمجد أردوغان ثم يتظاهر بأنه ضد التطبيع وأن التطبيع خيانة ، فهو كاذب في تباكيه ، وإنما يكتب هذا لأمرين :

1- أنه يرى أن في الاتفاق مع إسرائيل خسارة اقتصادية كبيرة لأردوغان ، مما يعني ضياع المشروع الذي يسعى إليه أردوغان .

2- أن لديه شعور أن ولي الأمر في بلده ( أي كان موطنه ) قد يعقد اتفاقًا مع إسرائيل ، فهو يستبق الحدث لتأليب الرأي العام فيما لو اتخذ ولي الأمر هذه الخطوة ، فتجده يستخدم مصطلحات التكفير والخيانة والتصهين وضياع الإسلام .

فيسعى لغرس هذه المصطلحات عند الرأي العام استباقًا للحدث !

يقول أحدهم ( بالمعنى ): أن اتفاق تركيا وقطر اتفاق تجاري ولا يرفضه الإسلام ، وليس كاتفاق الإمارات ، فهو يلمح أن اتفاق الإمارات كفر !

وتجاهل أن أردوغان اعترف بأن القدس عاصمة لإسرائيل ، وأن قطر تبنت المشروع التخريبي في تدمير الدول العربية من أجل تحقيق المشروع الإمريكي الصهيوني ( الشرق الأوسط الجديد ) وقد افتخر أردوغان بأنه أحد المشاركين فيه !

فانظر كيف يعطي لقطر وتركيا الصبغة الإسلامية مع كل هذه الأفاعيل، ويُجرَّم الإمارات التي لم تفعل ما فعلته قطر وتركيا، وفي نفس الوقت يجهز الرأي العام ( في موطنه ) باعتبار أن الاتفاق مع إسرائيل جريمة إن لم يكن كاتفاق تركيا وقطر !

ونحن نسأل هذا وأمثاله : قبل اتفاق الإمارات هل كنت تكره قطر لأنها مطبعة وفعلت هذه الأفاعيل ، كما كنت تكره الإمارات قبل تطبيعها ؟ وهل كنت تكره أردوغان المطبع والذي افتخر بأنه أداة لأمريكا وإسرائيل في مشروع الشرق الأوسط الجديد وشمال افريقيا ، كما كنت تكره محمد بن زايد قبل التطبيع ؟


<


ملاحظة : استخدمتُ هذا ( اللون ) لهذا الشخص وإن كان هو يحمل اسم لمذكر إلا أنه صاحب طبع أنثوي






.