▪▪ شرح معنى الحديث ▪▪

مَنْ لم يَدَعْ قَولَ الزُّورِ : أي مَن لم يَدَعِ الكَذِبَ وقول الباطل والمَيلَ عنِ الحَقِّ

والعَمَلَ به : أي العَمَلَ بالباطِلِ .

والجهل : أي السَّفَه، سواء أكان سفهًا على النفس أو على الآخرين ، وهو الاساءة والاعتداء على الاخرين بالفعل أو اللفظ
ويدخل في الجهل جميع المعاصي؛ لأنها من الجهل بالله وعظيم وقدره وشرعه
قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴾ [النساء: 17].
قال ابن عباس رضي الله عنهما: مَن عمِل السوء فهو جاهل

فلَيْسَ للَّهِ حاجَةٌ في أن يَدَعَ طَعامَه وشَرابَه : معناه: سُقوطُ الأجرِ، وليس مَعناه أن يُؤمَرَ بأن يَدَعَ صِيامَه، وإنَّما مَعناه التَّحذيرُ من قَولِ الزُّورِ أو العَمَلِ به أو فعل المعاصي ، حيثُ إنَّه يكونُ سببًا في نُقصانِ أَجرِ عِبادَةٍ من أفضَلِ العِباداتِ