خلال فترة الدراسة و التكوين، قد يطلب منك أحيانا العمل الجماعي داخل فريق…

على الرغم من أن العمل الجماعي قد يطور فينا مهارات التواصل و التخطيط و المساعدة.
إلا أنه قد يؤدي أحيانا إلى الإحباط و خيبة الأمل، خصوصا إذا لم تلتزم الأطراف بالأعمال الموكلة إليها.

في هذه التدوينة سنطلعكم على بعض النصائح و الاقتراحات لجعل العمل الجماعي داخل فريق أكثر فاعلية.

التحدي الأول: تكوين فريق جيد!

بما أن الناس أجمعين ليس لديهم نفس الشخصية، نفس المصالح، نفس المهارات…
فإن نجاح الفريق يعتمد إلى حد كبير على التقارب و التكامل بين أعضائه.
لذا حاول أن تفكر في الأمر بطريقة منطقية قبل أن تختار فريقك.
مبدئيا يجب على الجميع أن ينخرط في العمل بخبرته و طرح آرائه.
خصوصا إذا كان الأمر يتعلق باختيار موضوع ما للعمل عليه داخل الفريق.
إذا كنتم أكثر من شخصين في الفريق، يجب أن تناقشوا و تطرحوا جميع الآراء المتعلقة بالعمل الذي أنتم بصدد القيام به.
يجب عليكم أيضا الاستعلام عن الأوقات المتاحة لكم لتروا هل هي مناسبة لعقد لقاءات بينكم.
هذا النوع من النقاش سيمكنكم من معرفة مدى التوافق بينكم.
في حالة لاحظت أن الفريق لا يناسبك بعد أول نقاش، فننصحك بطلب الانسحاب منه قبل فوات الأوان.

العمل الجماعي قرين التنازلات!

بالنسبة للكثير من الأشخاص، فإن إنجاز عمل بمفردهم يكون أقل إلزاما من إنجازه داخل فريق، ذلك أنه خلال العمل داخل فريق يجب على الفرد تقبل آراء الآخرين و جعل آرائه محل تساؤل، علاوة على ذلك يجب عليه التكيف مع أنماط الكتابة و الشخصيات المختلفة التي تكون فريقه.
مع ذلك، لا يجب أن ننسى أنه و من خلال العمل داخل فريق، فإن الشخص يكتسب تجربة لا بأس بها تمكنه من: اكتشاف نقاط القوة الخاصة به، نقاط الضعف، تعزيز الثقة بالنفس، مشاركة آرائه، …
و غيرها.
إذن العمل الجماعي يساعد على تطوير المهارات و المواقف التي من شانها أن تعود بمردود إيجابي في الحياة المهنية و الحياة الشخصية أيضا.

اختيار الموضوع، تحديده و البدء في أخذ الملاحظات

بعد تشكيل الفريق يجب وضع خطة عمل على الفور، لهذا من الأفضل البدء باختيار الموضوع.
إذن، حان الوقت لإجراء مناقشة أكثر تنظيما من سابقتها لإعادة تحديد توجهات العمل، لذا ينبغي على كل عضو أن يأخذ ورقة و قلم و يناقش الموضوع من وجهة نظره و يطرح ملاحظاته. بعد ذلك، قوموا بتحديد اتجاه العمل و أهدافه و ذلك بوضع خطة عمل انطلاقا من الملاحظات التي طرحها كل عضو.

حدد مصادر المعلومات لكل جزء من خطة العمل

المقابلات، البحث في المكتبة، عمل استطلاعات الرأي… و ما إلى ذلك.
بعد مصادر جلب المعلومات تتطلب وقتا و جهدا، لذا يجب أخذ هذا بعين الاعتبار عند توزيع العمل بين أعضاء فريق العمل.

وضع جدول زمني

ضعوا جدولا زمنيا تحددون فيه مراحل العمل المختلفة و الوقت المتوقع لاستكمالها، مع تحديد تواريخ و مواقيت الاجتماعات، عادة تكون الاجتماعات مكثفة في بداية العمل مقارنة مع نهايته.

تقسيم العمل و تحديد الأدوار

يجب توزيع مختلف مهام البحث و الكتابة بين أعضاء الفريق، ذلك أن تنفيذ كل المهام جماعة يعد خيار غير فعال.
إذن ينبغي تقسيم المهام بطريقة شبه متساوية، في الغالب ستجدون أن أمر تقسيم المهام صعب شيئا في البداية، لكنها تتغير بعد ذلك و يسهل تقسيمها.