توقع مختصون نفطيون استمرار تعافي أسعار النفط خلال الأسبوع الجاري بعد أن اختتمت الأسبوع الماضي على ارتفاعات هي الأعلى في أربعة أسابيع بدعم أساسي من تصاعد التوتر في العلاقات الأمريكية الإيرانية بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات على أشخاص وكيانات إيرانية في أعقاب قيام طهران بتجربة صاروخ باليستي.
وتلقى السوق دعما آخر للأسعار من تأثير التقدم المستمر في تنفيذ اتفاق خفض الإنتاج الذي تم التوصل إليه بين دول أوبك والمستقلين في 10 كانون الأول (ديسمبر) الماضي في فيينا ويقضي بتقليص المعروض العالمى بنحو 1.8 مليون برميل يوميا كما عزز الأسعار أيضا نشاط الإنتاج الأمريكي مع استمرار تزايد الحفارات النفطية للشهر الثامن على التوالي إلى جانب زيادة المخزونات بشكل أكبر من المتوقع
وخلال الأسبوع الماضي ساهم موقف روسيا المتفاعل بشكل جيد مع خطط تقليص الإنتاج في دعم نمو الأسعار بعدما قلصت 117 مليون برميل من حصتها على أن تكتمل الحصة في نيسان (أبريل) القادم والتي تبلغ 300 ألف برميل يوميا إلا أنه في المقابل زاد عدد الحفارات النفطية الأمريكية إلى أعلى مستوى منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2015 في مؤشر قوي على زيادة قوية في المعروض النفطي الأمريكي بالأسواق.
وأشار ماير إلى أن التصعيد الأمريكى ضد إيران سيدفع إلى نمو الأسعار بالتوازي مع تأثير اتفاق خفض الإنتاج والذي يشهد التزاما كبيرا خاصة من كبار المنتجين وفي مقدمتهما السعودية وروسيا كما نجح الاتفاق في تقليص المعروض العالمي في أول شهر من تطبيقه بنحو 1.4 مليون برميل يوميا وهو ما يعتبر نتائج جيدة ومبهرة في بداية تطبيق الاتفاقيه
ويتوقع محللون أن تزيد شركات الطاقة الأمريكية إنفاقها على أنشطة الحفر وتضخ مزيدا من النفط والغاز الطبيعي الصخري في السنوات المقبلة وسط توقعات باستمرار صعود أسعار الطاقة.
مواقع النشر (المفضلة)