"كيران بيدي": مدن الهند ستصبح أقل زحاماً

- صرحت حاكمة "بودشيري" في الهند "كيران بيدي" بأن المدن في بلادها ستصبح أقل زحاما، كما أن وتيرة الهجرة من الريف إلى المناطق الحضرية بعد "كورونا" لا يمكن ان تستمر كما هي، وسوف تزدهر الزراعة بشكل أكبر.

- سوف تفقد مدن الهند - بناء على توقعات "بيدي" - بعض التنوع السكاني وملامح الحياة الاجتماعية العامة، فسوف تتزايد أنشطة توصيل السلع والخدمات للمنازل مع تراجع الأنشطة الترفيهية.

- على سبيل المثال، سيتحول المواطنون من قاعات السينما التقليدية إلى السينما المنزلية، كما أن مواقع وصالات اللياقة البدنية ربما تصبح منزلية.

- أما عن النقل الحضري، فسوف تكون أكثر شخصية وأقل مشاركة بين المواطنين في بعض مدن الهند الساعين للحفاظ على صحتهم، وعلاوة على ذلك، ستتزايد وتيرة العمل من المنزل ليصبح خياراً في ظل الرقمنة والحوسبة السحابية ووسائل التواصل الحديثة.

"جانيت صادق خان": المدن ستصبح أكثر مرونة وأماناً

- صرحت الكاتبة "جانيت صادق خان" بأن الطريق نحو التعافي من جائحة "كورونا" ربما يتمثل في معالجة مشكلة الطرقات والشوارع وتقليل الزحام المروري بها والذي يفتك بنحو 1.3 مليون شخص يموتون نتيجة حوادث المركبات كل عام.

- ترى الكاتبة أن "كورونا" يمكن أن تكون فرصة للمسؤولين في مختلف مدن العالم لتمهيد الطرق والشوارع بشكل أفضل لاستيعاب راكبي الدراجات والذين يسيرون على الأقدام وأيضاً تقليل الكثافات المرورية الأمر الذي يعني المزيد من المرونة والأمان.

- أظهرت ازمة "كورونا" مدى اعتماد المدن على العمالة الأساسية ووسائل النقل العامة للذهاب إلى وظائفهم، وبالتالي، يمكن معالجة ذلك عن طريق تغيير شكل الشوارع والطرق بالتزامن مع تغير أنماط العمل وتعزيز الاستثمار في البنية التحتية من أجل إدارة أي أزمة قادمة بشكل أفضل وأسهل.

"بروس كاتز": منحة من المحنة

- قال مدير مختبر "نوواك مترو فانينس" "بروس كاتز" إن التاريخ علمنا أن الأزمات غالبا ما ينتج عنها وكالات ومؤسسات حكومية جديدة الأمر الذي يشبه نيل منحة بعد محنة.

- على سبيل المثال، أسست الولايات المتحدة وزارة الأمن الداخلي عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر ودشنت مكتب الحماية المالية للمستهلكين بعد أزمة قطاع الإسكان عامي 2008 و2009.

- على الأرجح، سينتج عن أزمة "كورونا" تغيرا مؤسسياً في المدن لتنشأ وكالات وجهات جديدة من الأطلال مثلا لدعم الشركات الصغيرة بعد الجائحة.

"جويل كوتكين": الإسكان الحضري سيصبح أرخص تكلفة

- ذكر الأكاديمي بجامعة "تشابمان" "جويل كوتكين" أن المدن حول العالم سوف تظل كثيفة السكان، لكنها ستكون في حاجة ملحة للتغيير في أنماطها الاجتماعية والسكنية حيث سيتجه المزيد من مواطنيها نحو السكن في المناطق الحضرية التي ستكون أقل تكلفة من ذي قبل.

- سوف تتغير أيضاً شكل وسائل النقل، وسوف تعتمد المدن خاصة الكبرى على المركبات الآلية بدلا من الاكتظاظ المروري والزحام في محطات وعربات المترو.

- أيضاً، من الممكن تغير ديمغرافية المدن وأساليب الشركات في عمل موظفيها عن بعد لتوفير تكلفة استئجار مساحات إدارية أو بناء مقار باهظة التكلفة.

- بعد وباء فتاك في القرن العشرين، انخفض عدد السكان في "مانهاتن" بالولايات المتحدة من 2.5 مليون نسمة عام 1920 إلى 1.5 مليون نسمة عام 1970، وحدث أمر مماثل في باريس ولندن بعد جوائح، وبالتالي، ربما ينتقل مواطنو مدن كبرى بعد "كورونا" إلي مناطق حضرية تجنبا للتلوث والزحام بالتزامن مع العمل عن بعد.

"تشان هينج تشي": إعادة النظر في النماذج الاقتصادية

- صرح الأستاذ بجامعة "سنغافورة" "تشان هينج تشي" بأن جائحة "كورونا" تدق جرس إنذار للمدن حول العالم بضرورة إعادة النظر في التخطيط الحضري والأمان الصحي كأولوية قصوى.

- أعادت سنغافورة تشكيل وبناء منظومتها الصحية بعد وباء "سارس" عام 2003، لكن "كورونا" (كوفيد - 19) مختلف، فهناك الكثير من التحديات التي تواجه الأنظمة الصحية وسلاسل الإمداد الطبية والغذائية.

- تحتاج شعوب العالم لإعادة النظر في النماذج الاقتصادية التي تعتمد عليها مثل أنظمة هجرة العمالة، وضرورة الاستعانة بالأنظمة التكنولوجية لتعزيز الإنتاج.

"دان دوكتوروف": استعادة الأمان في المعيشة

- صرح مدير مختبرات "سايدووك لابس" "دوكتوروف" بأن مدن العالم ستصبح أقوى من ذي قبل عقب انتهاء أزمة "كورونا"، لكن السؤال: كيف؟

- ستعتمد النماذج الاقتصادية للمدن عقب "كورونا" على التنوع والاستدامة والفرص الاقتصادية وحل مشكلات مزمنة مثل التغيرات المناخية.

- يتوقع "دوكتوروف" انتعاش النمو السكاني في المناطق الحضرية بعد أزمة "كورونا" مع عودة الثقة والأمان لدى البشر حتى وسط الزحام دون خوف من تجاهل قواعد التباعد الاجتماعي.

- ربما تتغير أيضاً معايير البناء كالاعتماد على المنازل الخشبية الأقل تكلفة وذات البصمة الكربونية المتدنية.

- يطالب العلماء والخبراء باعتبار "كورونا" فرصة سانحة لجميع الشعوب والمجتمعات حول العالم لإعادة البناء وتغيير شكل المعيشة إلى أفضل مما كانت عليه قبل ظهور الفيروس التاجي.