قبل أيام قليلة كان الحديث عن استقبال رمضان وحسن استغلال أيامه ولياليه،
وها نحن اليوم نعيش العشر الوسطى من أيامه الغالية ولياليه الفاضلة، عشر مضت سريعا لكأنّما هي أضغاث أحلام،
أو كطيف زار في المنام، وصدق الله -جلّ وعلا- حينما قال عن أيام رمضان
{أياماً معدودات}.
انقضت العشر الأولى، وها نحن في العشر الوسطى، ذهب منا الثلث،
وبقي لنا الثلثان، وما زال الباب بحمد الله مشرعاً لوجوه التائبين، والطريق ممهداً لأقدام السالكين،
فيا باغي العفو هذا زمانك، وياطالب الرضوان هذا أوانك.
عباد الله: أحوال الناس في رمضان تختلف، فمنهم من عرف قيمته
فحاول القيام بقدر ما يستطيع فيه من الطاعات والعبادات،
ومنهم من تطايرت الأيام الماضية منه غفلة والتهاء
حتى ربما يفاجئه يوم العيد ولم يقدم لآخرته شيئاً.
مواقع النشر (المفضلة)